فضل النوافل فقد قال صلي الله عليه وسلم (صلوا علي رسول الله) فقد قال: (" إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافلحتى أحبه، فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
الا تعلم انه وفي القيامة هذا اليوم العظيم هذا اليوم العصيب ، يوم تقترب الشمس من رؤوس الخلائق مقدا ميل واحد ، قال تعالي( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1-2]
اللهم ارحمنا في هذا اليوم ، فعندما يبدأ الحساب وهاهو الميزان امامك فاول مايوزن من اعمالك هو الصلاة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ("أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح العمل كله و أن فسدت فسد العمل كله") فيُأتي بالفرائض (صلاة الفريضة) فتوضع ، لكنها ناقصة كم صبحاً نمنا عنه وكم عصراً ضيعناهُ سهواً او تكاسلاً في كل عُمرنا اليس كثير فيقول الله سبحانه وتعالي أتموها له من النوافل الله اكبر أرايت كيف الله رحيم بنا يجبر نقص الفرائض بالنوافل ونحن في هذا الموقف العظيم ، فُيأتي بالنوافل وتوضع في الميزان علها ترجح عليك ميزانك.. افبعد ذلك نتكاسل عن النوافل ؟ فلنكثر منها ما دمنا قادرين ، وإن كان المكان الأفضل للنوافل هو البيت ونحن في هذه الايام المباركات ويظلنا هذا الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه الحسنات الم تعلم انه في رمضان اذا صليت النافلة كتب لك اجر فريضة كاملة في غير رمضان فرمضان فرصة كبيرة كي نعوض ما فاتنا من فرائض بركعتين نافله لا تاخذ منا اكثر من دقيقتين (صلو علي رسول الله ).
و عن سلمان رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا ، من تَقَرّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن ، مَن فَطّر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء . قلنا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما نفطر به الصائم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار . رواه البيهقي .
الم تعلم انه في رمضان صلاة الفريضة تعدل سبعيين فريضة في غيره من الشهور ، فأذا صلينا مثلاً صلاة العصر فستكتبت لنا سبعين مرة اي كأننا صلينا العصر سبعين مرة في غير شهر رمضان ، اليست هذه لوحدها نعمة عظيمة انعمها علينا ربنا الكريم جل جلاله مالك الملك. فالنعن انفسنا وغيرنا علي فعل الطاعات وان نستفيد من وقتنا الضائع في ذكر الله وان نكثر من النوافل لعظيم اهميتها ونواظب علي الفرائض في الجماعة ..
كما اوصي نفسي وإياكم بكثرة الصلاة علي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الآية 56 سورة الاحزاب
فــ اللهم صلِ وسلم وبارك علي سيدنا محمد في الاولين وصلِ عليه في الآخرين وصلِ عليه في الملا الأعلي إلي يوم الدين
اللهم اهدنا واهدي بنا وأجعنا سببا لمن إهتدي
اللهم آمين ...
وتصوموا وتفطروا علي ألف خير
